هناك على هامش الواقع حين تتحطم الاحلام حينما تشعر بلحضة ضعف لم يسبق لها مثيل لحضة يأس لم يسبق وان صادفتك..
حين ترى كل ما بنيته يحطم وبدون سوابق انذار تمنحك قدرة على مواجهة الامر تمنحك بصيص امل تبني عليه حياتك فتواصل ولو بخطواة بسيطة وقصيرة المهم ان تتقدم لترى ماهو اجمل في الحياة ليمحى ذلك الشعور الغريب بالقسوة والوحدة والتدهور و الرجوع للخلف والخداع و الكذب ...............و يحل محله الامن والطمانينة و السكينة والهدوء
هناك على هامش الواقع حين تودع الخيال و مفاجأاته وترذخ لما لم يكن في الحسبان بل وتتقبله بكل فرح ولو كنت حزين وتبدي الامل رغم ضياعه
هناك على هامش الواقع حين تجد نفسك ميناء للراحلين تتقبلهم وتسمع همومهم و احزانهم وحين يعود بك الزمان فقط ثانية واحدة يضمحل الميناء كالسراب
هناك على هامش الواقع حين تخسر اشياء لم يكن في حسبانك خسرانها
حين تفتح عينيك على واقع لا تريده...
حين تتمنى عودة زمان جميل انتهى
حين تكتشف ان لا احد حولك سواك
بعيدا عن الخيال حين تمر عليك لحضة تتمنى ان تتخلص فيها من ذاكرتك حين تشعر بالظلم وتعجز عن الانتصار لنفسك وتبدا بالتنازل عن اشياء باسم الوفاء و الاخوة
حين تضطر لتغيير بعض مبادئك وتظطر للقيام بدور لا يناسبك لتساير الحياة
حين تضع اجمل ما لديك تحت قدميك لترفع عاليا وتصل الى القمة وحين تصل تسقط في الحظيظ
حين تتظاهر بما ليس بداخلك وتدرك بانك تتقمص شخصية غير التي عهدتها لتحافظ على شخصية لطالما سعيت لتطويرها
حين تصافح بحرارة يدا تدرك مدى تلوثها و تبتسم في وجه انسان تتمنى ان تبصق في وجهه و تمضي
حين تعاشر اناسا فرضت عليك الحياة وجودهم في محيطك
حين تغمض عينيك على واقع جميل وتستيقظ على حلو مزعج و وهم مؤلم و ترى الاشياء حولك تتلوث و تتالم بصمت
حين تمد يدك لانتشال احدهم فيسحبك لتغرق معه حين تشعر انك خسرت اشياء لم يعد عمرك يسمح باسترجاعها حينما تجلس مع نفسك فلا تجدها حين تحصي عدد انتكاساتك فيعجزك العدد حين تلوح مودعا لاشياء لا تتمنى توديعها يوما ما حين تفني نصف عمرك في زراعة الورود في طريقهم وتفني نصف عمرك الاخر تحصد الاشواك التي زرعوها في طريقك
هناك على هامش الواقع حين تبكي سرا فقط لان احدهم اقنع كان البكاء نوع من انواع الضعف الانساني..و تصل يوماً إلى قناعة أن كل من مر بك أخذ جزاءً منك ومضى. وقتها ستدرك ان كل ما بنيته و فكرت فيه واتخذته حلما في الحياة كان جزء من الواقع بل كان الخيال بحذافره
وستدرك ذلك الشعور الذي لطالما كان الهاجس الوحيد في حياتي