اللبن "الحليب"
اللبن متكامل العناصر، فاللبن يتكون من الماء والبروتين والكربوهيدرات والدهن والأملاح والفيتامينات. وهو الفطرة ولا يوجد أفضل منه في الغذاء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أطعمه الله الطعام فليقل: اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه، ومن سقاه الله لبنا فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس شيء يجري مكان الطعام والشراب غير اللبن" رواه الترمذي. وقد حدثنا الإسلام على رعاية الحيوان الذي يدره من البقر والماعز والنعاج والجمال....الخ، يقول الله تعالى: "وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون" المؤمنون، ويقول أيضا: "نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا للشاربين" النحل، ومن الأدلة على رعاية الإسلام للأنعام المنتجة للبن هي حادثة الجوع ، عندما خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته بسبب الجوع،ثم لقي أبا بكر رضي الله عنهما، وعندما أراد الصحابة أن يذبح النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، أمر صلى الله عليه وسلم ألا يذبح شاة لبونة وأن يختار شاة ليست بذات لبن. ويعتبر اللبن مصدر هاما لعنصر الكالسيوم والنحاس وفيتامين أ وفيتامين ب المركب، وتختلف نسبة الدسم باللبن حسب نوعية الحيوان والمناخ الذي يعيش فيه ونوعية الغذاء الذي يتناوله، كما يحتوي اللبن على الأحماض الأمينية الأساسية التي تدخل في تركيب البروتينات. ويشير الأخصائيون إلى أهمية تواجد اللبن في طعام المصابين بقرحة المعدة وقرحة الاثني عشر، وكذلك طعام المصابين بالأرق وعسر الهضم، إذ أن اللبن سهل الهضم ومريح للأعصاب، وهو غذاء هام في حالات الصحة والمرض.